الوحوش البيضاء المسعورة على الفريسة أفريقيا تنهش فلذات أكبادها بلا ذرة من رحمة أو إنسانية
كتب رياض حجازي
بعد أن أباد الغزاة الصليبون معظم الهنود الحمر السكان الأصليون لأمريكا وجدوا أن استصلاح وزراعة عشرات الملايين من الأفدنة فى القارة الجديدة يتطلب جهد كبير ويحتاج الملايين من الأيدى العاملة
وتفتقت أذهان الشياطين عن خطة جهنمية بدأت كل دول أوروبا الغربية تقريباً تنفيذها
وهي أن الأفارقة هم من أقوى أنواع البشر وأكثرهم جلداً وصبراً وتحملاً للمشاق والأجواء القاسية ، ولهذا استقر رأى المجرمين على” اصطياد ” أكبر عدد ممكن منهم !!
وهكذا تكالبت الوحوش البيضاء المسعورة على الفريسة المسكينة- أفريقيا – تنهش فلذات أكبادها بلا ذرة من رحمة أو إنسانية
آلاف السفن الأوروبية المحملة بالجنود المسلحين بالبنادق والمدافع تقاطرت على الساحل الغربى للقارة السوداء حاملة الموت والخراب لأغلب سكانها ، والخطف والاستعباد والإذلال مدى الحياة لمن بقى منهم على قيد الحياة!!
خلال خمسين عاماً فقط تم خطف وترحيل ما يقارب 40 مليوناً من الأفارقة وتم بيعهم كعبيد فى أسواق أمريكا وأوروبا
من بين كل عشرة أفارقة ربما تم أسر واحد فقط ولقي التسعة الآخرون مصرعهم برصاص الغزاة
140 مليون إفريقي تم أسرهم وتكبيلهم في السلاسل إلي أوروبا وأمريكا علي ظهر السفن .. حوالي 40 مليون فقط هم من وصلوا بالفعل و100 مليون ماتوا جوعا أو مرضا أو قتلا في الطريق وتم إلقاء جثثهم في البحر
والصور توضح طريقة الشحن, التي إستخدموها لإستيعاب أكبر عدد ممكن.